إسرائيل تضع خطة لتشريد 500 ألف فلسطيني بالداخل

تهدف خطة إسرائيلية وضعتها ضد فلسطينيي الداخل، الذين يشكلون أكثر من 20 % من سكان الدولة العبرية، إلى تدمير البيوت العربية التي يقطنها نحو 500 ألف فلسطيني.
 وتهدف الخطة، كما أوضح البروفيسور في التخطيط المدني، يوسف جبارين، إلى حشر العرب داخل الغيتوهات التي رسمتها سلطات الاحتلال، وأيضًا منعهم من الهجرة إلى المدن التي فيها يهود. ونتيجة ذلك سيضطر الفلسطينيون إلى البناء المكثف داخل مساحات صغيرة جدًا، على حدّ تعبيره.
 وأضاف جبارين، الذي أعدّ أكثر من دراسة حول الموضوع، أنّ أعداد البيوت “غير المرخصة” كبيرة. فهناك أكثر من 10 آلاف بيت في مدينة أم الفحم، و7 آلاف في دالية الكرمل وعسفيا قضاء حيفا، وفي مدينة طمرة في الجليل 1500، أمّا في النقب، فهناك أكثر من 15 ألف منزل وأكثر من 40 قرية غير معترف بها كليًا، كما أكّد.
وفي هذا السياق، عقدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة في الداخل الفلسطينيّ، في مركز “عدالة” الحقوقيّ في حيفا، وبمبادرة من لجنة الأرض والتخطيط، المنبثقة عن مؤتمر الموارد البشرية، المنبثق عن المتابعة، اجتماعًا موسّعًا للبحث في التطورات على مشروع قانون “كيمينتس” الحكوميّ-الإسرائيليّ، الذي يهدف لوضع آليات لتسريع تدمير آلاف البيوت العربية، تحت ذريعة ما يسمى “عدم الترخيص”، ورفع حجم الغرامات على أصحاب البيوت.
 وقد انبثقت عن الاجتماع عدة توصيات أهمها: دراسة الرجوع إلى المحكمة ومواجهة بعض بنود قانون كيمينتس قانونيًا، النشاط في الكنيست ومحاولة زيادة عدد أعضاء الكنيست المعارضين للقانون، والشرح حول ضرر قرارات لجنة الداخلية الأخيرة وانعكاساتها على المواطنين العرب.