أكد حسن اوريد الناطق الرسمي باسم القصر الملكي ومؤرخ المملكة سابقا، أهمية التربية والتعليم في نقل المجتمع المغربي الى مصاف الدول المتقدمة.
وشدد حسن اوريد في مداخلته على التلازم بين التربوي و السياسي، باعتبار أن التأسيس لمدرسة عمومية جيدة يبقى رهينا بوجود تصور مجتمعي واضح المعالم يرسم دور المدرسة في ارتباطها بباقي المجالات الأخرى، مستدلا بدول حققت الانتقال من وضعية الهزيمة أو التخلف إلى مصاف الدول المتقدمة بفضل الدور الذي لعبته المدرسة العمومية في خلق أجيال منتجة.
موجها سهام النقد للمقاربات الإصلاحية التي انتهجها المغرب منذ الاستقلال الى الان، داعيا من خلال مداخلته الى ضرورة قيام ثورة ثقافية، تستهدف تغيير العقليات، وتدفع نحو طرح الأسئلة الجادة حول هدفنا من اصلاح التعليم. من قبيل أي مدرسة نريد؟ واي وظيفة نرجوها منها؟ وهل نريد أداة لخلق الشغل أو أداة لإشاعة القيم في سبيل بناء امة حقيقية؟
وأكد حسن أوريد في الندوة التي نظمها فريق التجديد التربوي بإقليم سيدي بنور تحت عنوان ” التربية والتكوين بين حتمية الإصلاح و متغيرات السياسة “، انه لا توجد وصفة جاهزة لإصلاح المنظومة التربوية كما فعل البرنامج الاستعجالي الذي حط بالتعليم الى مصاف السلع، كما تكرسه الليبرالية الجديدة، من خلال ادخال مفاهيم ذات طبيعة اقتصادية من قبيل العرض والجودة.
وذهب أوريد الى ان الإصلاح لا يكون الا باستحضار تصور مجتمعي يعترف بالتعليم قطاعا منتجان يبتعد عن منطق الاستهلاك الذي تتصف به السلع.
أوريد: لابد من ثورة ثقافية لإصلاح التعليم في المغرب
الثلاثاء 29 مايو 09:05
16192
أضف تعليقك