الجمعة 4 أكتوبر 10:10
14946
قام أعضاء مجلس مؤسسة التعاون بين الجماعات “البيضاء” خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر، بالمصادقة بالإجماع على النقطة المتعلقة بمشروع العقد الجديد لاستغلال مرفق النقل الجماعي عبر الحافلات بتراب نفوذ المؤسسة، وكذلك المصادقة على نمط تدبير المرحلة الانتقالية للنقل الجماعي عبر الحافلات وضمان الاستمرارية في أداء هذه الخدمة.
وقد أكد “عبد العزيز العماري”، نائب رئيسة مجلس مؤسسة التعاون بين الجماعات، أن شركة النقل “ألزا” الفائزة بصفقة تدبير قطاع النقل، ستتولى تدبير المرحلة الانتقالية بعد انتهاء العقد الذي يجمع بين المؤسسة المذكورة وشركة “مدينة بيس”، بهدف ضمان استمرارية المرفق العمومي للنقل بتراب مؤسسة التعاون بين الجماعات.
وأشار العماري إلى أنه “بناء على البند 49 من عقد التدبير المفوض لمرفق النقل الجماعي الحضري بواسطة الحافلات، يوضع عقد التفويض تحت الحراسة وإحلال مقاولة “ألزا” محل المفوض له إلى حين إعادة الحالة إلى وضعها العادي”.
كما صادق المجلس، أيضا، بالإجماع على النقطة المتعلقة بشبكات النقل ذات الخدمة العالية، إذ أكد نائب رئيس المؤسسة، في هذا الصدد، أن هناك مشروعا لخطين للنقل (خط 5) و (خط 6)، وهي خطوط فائقة السرعة تشبه ترامواي البيضاء لكن ستجوب الشوارع دون سكك أو ربط بالكهرباء، وستكون مكملا لخطوط الترامواي.
وأضاف العماري أن خط (5) سيربط ما بين دار بوعزة وعمالة النواصر بالدارالبيضاء، بينما يربط خط (6) حي السالمية بشارع القدس وكازا نيرشور، مشيرا إلى أن بدء الأشغال سيكون في 2021، بتمويل مالي من جماعة الدارالبيضاء بمبلغ 185 مليون درهم.
وصادق مجلس التعاون بين الجماعات “البيضاء”، بالإجماع أيضا على مشروع ميزانية 2020، المحدد في 36 مليون درهم، تساهم فيها جماعة الدار البيضاء بـ18 مليون درهم، وجماعة المحمدية بـ2 مليون درهم، بينما تساهم باقي الجماعات بـ1 مليون درهم.
من جهة أخرى، جرى التأكيد على أن تسليم الدفعة الأولى من الأسطول الجديد للحافلات (350 حافلة) سيتم في شهر غشت القادم، بينما الدفعة الثانية (350 حافلة) ستسلم في نونبر 2019.
يشار إلى أن مستخدمي شركة نقل المدينة بالدارالبيضاء، نظموا، يوم الثلاثاء الماضي، وقفة احتجاجية، أمام مقر الشركة، تنديدا بما اعتبروه “المأساة الاجتماعية، التي يعيشونها في غياب تدخل عملي من السلطات المختصة”، على حد تعبيرهم.
وفي تعليق على الموضوع، قال “عزيز زعاف”، الكاتب العام لعمال نقل المدينة، في تصريح صحفي إن “المستخدمين لم يتوصلوا بعد بأجرتهم، وتم طرد العديد منهم من دون أي سبب لذلك”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن “الغرض من هاته الوقفة الاحتجاجية هو إسماع صوت هذه الفئة الشغيلة، التي أصبحت تعاني ظروفا صعبة، يرافقها التأخر في صرف الأجور، بالإضافة إلى عدم تسوية مستحقات الصناديق الاجتماعية، فضلا عن أن المستخدمين لا يعلمون ماذا سيحل بهم بعد أسابيع”.
وأوضح زعاف أن “هاته الوقفة الاحتجاجية لن تكون الوحيدة، بل يصر مستخدمو نقل المدينة في الدارالبيضاء على الاحتجاج بشكل يومي، إلى حين الاستجابة إلى جميع مطالبهم، حتى ولو استدعى الأمر إضرابا عن العمل، واعتصامات أخرى داخل الإدارة”.
أضف تعليقك