إفادة الأحد 10 مارس 2019 - 09:53

ألبيرطو سيرا: سيسعدني جدا العمل مع السينمائيين المغاربة ‏

يستمر إلى يوم 24 أبريل مهرجان السينما اللاتينية الذي تم افتتاح الدورة الرابعة منه يوم الأربعاء الماضي مساء  تحت إشراف معهد سيرفانتيس بالرباط  و بشراكة مع التمثيليات الدبلوماسية لأربعة عشر دولة بما فيها المغرب. “قوة الكرة”La fuerza del balón. . هو فيلم وثائقي للمخرج البنمي ألبيرطو سيرا (Alberto Serra) لا تتجاوز مدته ساعة واحدة يصور واقع العنف دخل كرة القدم البنمية. وقد حصد مؤخرا الجائزة الذهبية لمهرجان باليرمو الدولي للسينما الرياضية بايطاليا سنة2017. ألبيرطو سيرا هو مخرج شاب وصاحب شركة الانتاج السينمائي(Windmill Productions) ‎  من بين أفلامه “جزيرة الشيطان” (2018)” بدون صوت” (2017) و”قوة الكرة” (‏2017‏) . في غمرة مشاركته في المهرجان الدولي للسينما ببنما بفيلمه “بدون صوت” الذي يطرح قضية إغتصاب الاطفال طرحت تودة نيوز على المخرج والمنتج البنمي ألبيرطو سيرّا مجموعة من الأسئلة التي تولى الإجابة عنها بكل أريحية:

1- متى بدأ شغفك بالسينما؟ ومتى حملت الكاميرا لأول مرة؟
بدأ ولعي بالسينما في سن مبكر جدا، بالتحديد في سن الثامنة وذلك بالاحتكاك بعمي الذي كان يمتلك شركة انتاج فني. كانت آنذاك تنتج الوصلات الإشهارية بالأساس،  لكنها رسمت مسبقا مساري في الإخراج والإنتاج. فقد أخرجت وأنتجت فلمي القصير الأول في سن السادسة عشر.

2- عندما تشتغل على الفيلم الوثائقي هل توظف رسالة أيديولوجية معينة تريد توجيهها للمتلقي أم أن العملية فنية جمالية محضة؟
أعتقد أن الرسالة مرتبطة كثيرا بالعملية الجمالية وبالمتلقي كذلك فلا يمكن الفصل بين هذه العناصر الثلاثة. هناك من يهتم أكثر بجمالية الألوان والصورة ولكني من النوع الذي يولي اهتماما أكبر للمضمون هدفي أن تكون الرسالة واضحة بالنسبة للمتلقي وأن تخدم الصورة الفكرة لا العكس. 

3- كيف تعرف الجمهور العربي بالسينما البنمية؟ هل لديك احتكاك بواقع السينما العربية على العموم والسينما المغربية على الخصوص؟
كيف اقدم هذه السينما للجمهور المغربي ؟ نحن دولة في طريق النمو ونتقدم سريعا على الأخص في الميدان السينمائي ما ينقصنا هو توحيد الجهود أرى المستقبل مشرقا جدا. بالنسبة مختلف عنا تماما في كل شيء والسينما البنمية تتسم بالغرابة أمام المتلقي المغربي. لم يحصل لي قط احتكاك بالسينما العربية او المغربية فنحن في أمريكا اللاتينية قد تصلنا الكتب المترجمة إلى اللغات اللاتينية (الإسبانية والبرتغالية) لكننا للأسف لا نتوصل بالأعمال السينمائية. أكيد أن السينما المغربية فريدة من نوعها. سيكون الأمر رائعا لو استطعنا الانفتاح على السينما المغربية وتبادل التجارب السينمائية وإغناء كل من السينما في بلادي وفي المغرب.

4- في “قوة الكرة ” تتوالى مشاهد أطفال يلعبون الكرة، يبتسمون ببراءة قبل ان تعطي الكلمة للاعبين محترفين ليدلوا بشهادتهم. ماهي الفكرة الأساسية التي حاولت أن تشتغل عليها في فيلمك الوثائقي الذي توج بالجائزة الذهبية في مهرجان باليرمو الرياضي؟
الموضوع الذي اشتغلنا عليه في الفيلم الوثائقي هو العنف الذي أثر كثيرا على الكرة البنمية، فقد فقدنا عشرين لاعبا قتلوا بطريقة همجية وهو رقم قياسي، على العصابات أن تفهم  أن من يقتل لاعب كرة قدم فهو يدوس علم بنما برجليك. لقد قدمت الفيلم في كولومبيا
وعبر الجمهور عن استغرابه و امتعاضه من نسبة اللاعبين الذين تعرضوا للقتل في بنما. ففي كولومبيا لاعب كرة القدم يعتبر بطلا والوحيد الذي تجرأ على قتل لاعب كرة قدم كان بابلو اسكوبار تاجر المخدرات الشهير.

5- كيف جاءت فكرة “قوة الكرة”؟ وهل العمل مع لاعبين حقيقين أصعب من العمل مع ممثلين محترفين؟
قوة الكرة هو الفيلم الوثائقي الوحيد الذي يتحدث عن كرة القدم في بنما على المستوى العالمي. أنا احب كثيرا كرة القدم. بدأ الآمر عندما أقصيت بنما من نهائيات المؤهلة للمونديال سابق منذ خمس سنوات ففكرت أنه ينبغي أن نركز على الأطفال لتكوين جيل قادر على التأهل إلى المونديال ولحسن الصدف أن تأهل بنما للمونديال قد صادف فوز الفيلم الوثائقي بالجائزة الذهبية لمهرجان باليرمو. أن تخرج فيلما يلعب فيه ممثلون مخترفون أمر مختلف تماما عن أبطال “قوة الكرة”. لم تكن مسألة توجيه اللاعيين الحقيقيين كثير الصعوبة، فقد كان علي أن أصاحبهم وأنتزع ثقتهم لكي يعبروا عن دواخلهم بكل حرية. ‏صورت مع لاعبين آخرين لكني وجدهم أقل تلقائية فلم أدرجهم في الفيلم.‏

6- هل اخترت الاشتغال على الفيلم الوثائقي لانخفاض التكلفة أم لاعتبارات جماليات قد لا توفرها سينما المؤلف مثلا؟
اخترت العمل على الفيلم الوثائقي لأنه يستنفذ وقتا وتكلفة أقل للتعبير عن فكرة معينة، وقد اشتغلت كثيرا على الفيلم الوثائقي من قبل وأنا بصدد إنجاز عمل آخر يكون موضوعه الكرة كذلك.

7- نحن كمتتبعين للسينما البنمية لاحظنا ضعف الموارد السينمائية فكيف تستطيع كمنتج ومخرج الخروج بأفلام ذات جودة؟
بنما ليست دولة قوية سينمائيا فجودة الأفلام البنمية مرتبطة أساسا بالتجربة التي راكمها المخرجون البنميون الذين تعلموا التأقلم مع شحة موارد الإنتاج

8- مادا أضافت لك الجائزة التي حصلت عليها في مهرجان بليرمو للسينما الرياضية؟
إن فوز”قوة الكرة” بالجائزة الذهبية هو ما يشجعني لكي أواصل مشواري خصوصا أن الجائزة مرموقة من دولة عملاقة سينمائيا كإيطاليا واختير الفيلم من بين 600 فيلم وثائقي. أكيد أن الحصول على هذه الجائزة يفتح لك آفاقا اكبر في بنما لطرق أبواب الدعم السنيمائي كما يجعلك مرجعا في السينما بالنسبة للمبتدئين: يتصل مؤخرا عدد لا بأس به من المنتجين والمخرجين المبتدئين طلبا للمشورة والدعم.

9- عرض فيلمك الوثائقي “قوة الكرة” في افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان السينما اللاتينية بالمغرب فماذا عنى لك ذلك؟
أن يفتتح فيلم بنمي من أمريكا اللاتينية فاز بجائزة في إيطاليا بأوروبا ويعرض بمهرجان بالمغرب في إفريقيا يعطيك انطباعا بان السينما البنمية بلغت العالمية يمكن ان تكون في أي مكان، فأن يجد الجمهور المغربي رسالة ويبدي اهتماما بالفيلم البنمي يساعدنا كثيرا على الانفتاح على هذه الثقافة الغريبة والمختلفة عن ثقافتنا.
10- هل تغريك طبيعة المغرب واستوديوهاته  للعمل مع منتجين وسينمائيين مغاربة؟
لم أزر المغرب بعد ولم تسنح لي الفرصة بالتعرف عن قرب على العاملين في الميدان السينمائي المغربي وأكيد أنه إن توفرت لي الفرصة سيسعدني جدا العمل مع السينمائيين المغاربة 

7- نحن كمتتبعين للسينما البنمية لاحظنا ضعف الموارد السينمائية فكيف تستطيع كمنتج ومخرج الخروج بأفلام ذات جودة؟
بنما ليست دولة قوية سينمائيا فجودة الأفلام البنمية مرتبطة أساسا بالتجربة التي راكمها المخرجون البنميون الذين تعلموا التأقلم مع شحة موارد الإنتاج

8- مادا أضافت لك الجائزة التي حصلت عليها في مهرجان بليرمو للسينما الرياضية؟
إن فوز”قوة الكرة” بالجائزة الذهبية هو ما يشجعني لكي أواصل مشواري خصوصا أن الجائزة مرموقة من دولة عملاقة سينمائيا كإيطاليا واختير الفيلم من بين 600 فيلم وثائقي. أكيد أن الحصول على هذه الجائزة يفتح لك آفاقا اكبر في بنما لطرق أبواب الدعم السنيمائي كما يجعلك مرجعا في السينما بالنسبة للمبتدئين: يتصل مؤخرا عدد لا بأس به من المنتجين والمخرجين المبتدئين طلبا للمشورة والدعم.

9- عرض فيلمك الوثائقي “قوة الكرة” في افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان السينما اللاتينية بالمغرب فماذا عنى لك ذلك؟
أن يفتتح فيلم بنمي من أمريكا اللاتينية فاز بجائزة في إيطاليا بأوروبا ويعرض بمهرجان بالمغرب في إفريقيا يعطيك انطباعا بان السينما البنمية بلغت العالمية يمكن ان تكون في أي مكان، فأن يجد الجمهور المغربي رسالة ويبدي اهتماما بالفيلم البنمي يساعدنا كثيرا على الانفتاح على هذه الثقافة الغريبة والمختلفة عن ثقافتنا.
10- هل تغريك طبيعة المغرب واستوديوهاته  للعمل مع منتجين وسينمائيين مغاربة؟
لم أزر المغرب بعد ولم تسنح لي الفرصة بالتعرف عن قرب على العاملين في الميدان السينمائي المغربي وأكيد أنه إن توفرت لي الفرصة سيسعدني جدا العمل مع السينمائيين المغاربة.

11- ما هي المدرسة السينمائية التي يمكن تصنيف أعمال ألبيرطو سيرا فيها؟
لا شك أنني أنتمي إلى المدرسة السينمائية الطبيعية البسيطة ويرجع ذلك بالأساس لتكويني السينمائي الذي تلقيت جزءا منه في الولايات المتحدة الأمريكية والجزء الآخر في أوروبا. لكني لدي ميول لجمالية السينما الأوروبية وبساطتها، لذلك فأنا أشتغل على سينما بسيطة جدا وطبيعية ، كسينما البلايستايشن.

12- بعد “قوة الكرة” ما هو جديد أعمالك الفنية؟
لدي مجموعة من المشاريع التي أحاول الخروج بها إلى الوجود،  لدي مجموعة من أفلام الخيال العلمي وهي أفلام تجارية محضة إضافة إلى فيلم وثائقي ‏حول كرة القدم وفيلم لا يمكنني الاستفاضة في الحديث سأترك الآمر مفاجئة للجمهور.‏
13- هل ستفكر مستقبلا في إخراج فيلم يؤرخ لفوز المنتخب البنمي بكأس العالم إن تحقق ذلك؟
أن تفوز بنما بالكنز يغدو الأمر مستحيلا اليوم، قد يتحقق ذلك بعد عشرين أو ثلاثين سنة. مشوار الكرة في بنما يشبه تماما مشوار السينما،   فبنما بلد صغير جغرافيا وقد بدأ للتو بخط مساره بنجاح. ستفوز بالمونديال نفس الدول القوية التي لديها صناعة كروية وصناعة سينمائية حقيقية.  نحن بصدد طرق الأبواب بحثا عن التمويل لإنجاز فيلم وثائقي يمثل الجزء الثاني ل”قوة الكرة” حول رحلة بنما إلى مونديال روسيا، ستتضح الأمور في هذا الأسبوع. 

التعاليق

المزيد من أجناس صحفية

تلفزيون الموقع

تابع إفادة على:

تحميل التطبيق