احتضنت قاعة المحاضرات بالكلية المتعددة التخصصات بمدينة آسفي، يوم الخميس 3 ماي 2018، ندوة حول “السينما وحقوق الإنسان”؛ وهي الندوة التي تم تنظيمها في سياق الدورة 13 للأيام السينمائية لآسفي، والتي شارك فيها باحثون متعددو التخصصات في مجال السينما.
فقد تناول إدريس أزدود، أستاذ باحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الموضوع انطلاقا من تقديمه وتحليله لفيلم كيليكيس ” دوار البوم” للمخرج عز العرب العلوي.
وركز المتدخل مقاربته على ما حفل به الفيلم من تعابير مجازية لتمرير خطاب مبدع الفيلم
أما الناقد مولاي إدريس الجعايدي، فقد قارب الموضوع من خلال نسج خيوط وعلاقات بين الثيمات المتعددة التي تتقاطع مع كل ما له علاقة بأشكال التعبير (السينما أساسا) مع حرية التعبير وشروط تحقيقها، وكذا مسؤوليات المبدعين الدافع بالمتلقين لاتخاذ المواقف.
من جهته، ركزت مداخلة رشيد نعيم مدير الأيام السينمائية بآسفي وأستاذ باحث بالكلية متعددة التخصصات بأسفي، على قضايا الديمقراطية والسينما. ووقف بشكل خاص عند توضيح خصوصيات التعبير السينمائي الذي تتدخل فيه وسائل تقنية بالإضافة للعنصر البشري لتمرير خطاباته، كما وقف عند الخطاب السينمائي كخطاب حامل لإيديولوجيا.
وقدم منير الشرقي، الإعلامي والحقوقي، الإطار التربوي وعضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قدم جردا للأفلام التي أنتجت واهتمت بحقوق الإنسان، بل ذهب أبعد من ذلك حين تحدث عن امتدادات مرتبطة بالموضوع أكاديميا.
أما كريم صلاحي، المخرج ومنفذ الديكور، فقد وقف كثيرا عند أهمية الديكور و المشاكل التي يعاني منها خاصة، من قبيل مشاكل عدم استجابة المنتجين لدفاتر تحملات منفذي الديكور، وما ينتج عنه من الإساءة للفيلم، على اعتبار أن الديكور ليس مكملا، بل هو من باب التعبير السينمائي,
وكشف الممثل عبد اللطيف شوقي عن تجربته الشخصية كممثل، وعن القيمة المضافة التي يضيفها التكوين الأكاديمي للممثل.
نشير إلى أن هذه الندوة عرفت أيضا مشاركة المخرج ربيع الجوهري، الذي افتتحت الأيام السينمائية بعرض فيلمه “رقصة الرتيلاء”، إذ تطرق في الندوة لمجمل ما دفعه لإنجاز الفيلم و إخراجه، وما اعترضه من صعوبات.
أكاديميون وباحثون يقاربون موضوع السينما وحقوق الإنسان بآسفي
الأثنين 7 مايو 16:05
15498
أضف تعليقك